تسارعت وتيرة التكنولوجيا الحديثة بشكلٍ ملحوظ في الآونة الأخيرة، فلم يكن في حسبان أحد قبل بضع سنوات ما سيشهده العالم الحالي من تطور، كقيادة سيارات أوتوماتيكية، أو رؤية آلات تعمل كنوادل وجنود ورجال مرور، كما نرى ما يُجنيه البشر من أموال طائلة بفضل تحسينات جوجل ووسائل التواصل الاجتماعي.
كما قلتُ من قبل أن استبدال البشر بالآلات يُعد ضربًا من الخيال، فبالرغم من التحسين المستمر للتقنيات الحديثة ألا إنه مازال هناك بعض القيود التي تعتريها وتؤثر على مدى كفاءتها، فتقنية التفريغ الصوتي لم تزل في مراحل نموها ولا يمكن الاعتماد عليها بشكلٍ كبير، وتقنية الترجمة الآلية لا تُعطي النتائج المرجوة كما يُخيل للجميع.
تُعتبر ترجمة الحوار أو الترجمة المرئية (السترجة) جزء لا يتجزأ من التطبيقات التي تقوم بعرض فيديوهات، ومن أبرز تلك التطبيقات يوتيوب و فيسبوك و نت فليكس وهذه الترجمة تلعب دور حيوي في مساعدة الذين يعانون من الصمم أو ضعف السمع، كما تُساعد غير الناطقين باللغة المُستخدمة في الفيديو لفهم الحوار.
من أكثر الأشياء إيلاماً للرأس اِضْطِرارك لكتابة بعض المعلومات من مستند مطبوع سواء كان بخط اليد أو على برنامج الكتابة، وهذا يُعد من أهم الأسباب التي تجعلني شغوفاً بالحديث عن آخر اختراعات التكنولوجيا الحديثة التي تسعى لتيسير أساليب حياتنا وعملنا.
كان للعلم الحديث والذكاء الاصطناعي الفضل في إطلاق عدة اختراعات، أبرزها الترجمة الآلية بأنواعها وتقنية الماسح الضوئي وتقنية النسخ والسيارات، أما اليوم فسنتناول ثمرة أخرى من ثمرات التكنولوجيا الحديثة والتي لها تأثير واسع المدى على عالمنا ألا وهي معالجة اللغات الطبيعية (البرمجة اللُغوية العصبية).
مما لا شك فيه أن للآلات تأثير كبير على حياتنا اليومية نظراً لما تقدمه لنا من تسهيلات، فروبوتات المحادثة أجابت على جميع التساؤلات التي قد تخطر على بالنا، ومركبات النقل الكهربائية حدّت من استخدام الموارد الطبيعية، ووسائل النقل الأخرى لتوصيل أمتعتنا. اليوم سنتناول الحديث عن تقنية تحظى بإشادة الجميع.
العربية 
English 
